ليس على الشخص المعني بان يكون بصحة جيدة، ان يفرض على نفسه نظاما غذائيا معينا. انما يجب ان يقوم باكل ما يريد. وهو ما يحتاجه جسمنا في معظم الحالات. عندما يرسل الجسم اشارات الجوع، فانه يشعر بالحاجة للغذاء، ويرسل لنا اشارات حول نوع الغذاء الذي يحتاج له.
طبعا من المهم ان يكون الطعام نظيفا، مغسولا، مع اقل كمية ممكنة من السموم والصبغات المختلفة، واذا امكن ان يكون الغذاء عضويا، فانه سيكون افضل. عندما يكون الطعام مغذيا ونظيفا، لا تكون هنالك افضلية لاستهلاك نوع معين على اخر.
ماذا لو ارسل لنا الجسم اشارات ان الطعام قد يضر بنا؟ كالرغبة القوية بالحلويات التي نعرف انها غير مشبعة؟ هل علينا الخضوع لتلك الرغبة والازدياد في الوزن؟ في هذه الحالة علينا ان نفهم ان رغبتنا الشديدة بتناول شيء حلو المذاق ما هي الا احد اعراض الاصابة بالمرض. معظمنا يحب الحلويات، لكن بعد كمية قليلة من الحلو، نشعر بالشبع ولا نشعر بالحاجة لاستهلاكه بعد. الشخص الذي يشعر كل الوقت برغبة بتناول الحلويات يعاني من مرض معين، ومن اعراض هذا المرض الرغبة الشديدة بتناول الحلويات. منع هذا الشخص من تناول الحلويات لن يحل المشكلة، اذ ان الشعور بعدم الراحة سيبقى يسيطر عليه، بل ان المشكلة قد تتفاقم في بعض الاحيان وتظهر على شكل اضطرابات جسدية ونفسية اخرى.
في حال كانت المشكلة مقلقة، يوصى بالتوجه لتلقي العلاج المثلي (Homeopathy)، حيث يتم في هذا النوع من العلاج، البحث عن جذور المشكلة، استيضاح متى بدات، ما هي خصائصها وهل هنالك اعراض اخرى (جسدية او نفسية)، ما هو طبع المعالج ونمط حياته، ووفقا لكل هذه المعطيات تتم ملائمة العلاج.